عيدك يا ليلى وكله عيد




في كل عيد، تتجدد الذكريات، وتعود بنا الأغاني الجميلة إلى لحظات الخيّرة والسعادة، وتعيد إلينا شريطاً من الذكريات التي لا تنسى، ومن أجمل هذه الأغاني وأكثرها التصاقاً بالعيد، أغنية "عيدك يا ليلى وكله عيد" للمطرب العراقي الراحل ناظم الغزالي.
تلك الأغنية التي منحها "بيرم التونسي" كلماتها الرائعة، والتي بدأت بحكاية بسيطة، عندما طلب الملحن محمد الموجي من بيرم كتابة كلمات لحن جديد، فكان يطلق عليه "لولو"، ولكنه غيره لاحقاً إلى "عيدك يا ليلى وكله عيد".
كلمات الأغنية بسيطة، ولكنها مشحونة بالأحاسيس الصادقة، وتبرق ببهجة العيد، فهي تهنيء ليلى بالعيد، وتتمنى لها أن يظل كل أيامها عيداً، وأن يسمعها صوت البلابل دائماً، فهي بالنسبة له أغلى شخص في الدنيا.
وقد أجاد ناظم الغزالي في أداء هذه الأغنية، بأسلوبه المميز وصوته الدافئ، الذي ينقل لنا الفرحة والحب من خلال أغانيه، وقد قدمها الغزالي في العديد من الحفلات والمهرجانات، وتحولت إلى إحدى أشهر أغنياته وأكثرها شعبية.
ولم تقتصر شهرة هذه الأغنية على العراق، بل انتشرت في جميع أنحاء الوطن العربي، وأصبحت جزءاً من تراثنا الغنائي الجميل، وارتبطت بصورة العيد، وأصبحت الأغنية التي لا يمكن أن تخلو منها أي احتفالات العيد.
وفي كل عيد، تجدد هذه الأغنية فرحتنا، وتعيد إلينا ذكريات الأعياد السابقة، وتظل واحدة من أجمل أغنيات العيد التي تعبر عن الفرحة والسعادة، وتمنياتنا للجميع بعيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.