صالح سليم.. أسطورة الكرة المصرية




يُعد صالح سليم أحد أبرز أساطير الكرة المصرية والعربية، إذ ترك إرثًا مُذهلاً في الملاعب وخارجها، لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة حتى اليوم.
ولد صالح سليم عام 1930 في القاهرة لعائلة ثرية ومحبة للرياضة، مما أتاح له فرصة ممارسة كرة القدم منذ سن مبكرة. انضم إلى نادي الزمالك في عام 1947، حيث سرعان ما أظهر موهبته ومهاراته الاستثنائية.
اشتهر سليم بكونه هدافًا مميزًا، حيث سجل ما يقرب من 100 هدف طوال مسيرته الكروية. كان سريعًا ورشيقًا ويمتلك تسديدات قوية ودقيقة، مما جعله أحد أكثر المهاجمين رعبا في وقته.
إلى جانب موهبته الكروية، كان صالح سليم قائدًا ملهمًا وصريحًا. تولى قيادة منتخب مصر الوطني في عام 1960، وقاده إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1962، وهو الإنجاز الذي أعاد كرة القدم المصرية إلى الصدارة القارية.
تجاوزت إسهامات صالح سليم حدود الملعب. فقد كان أيضًا طبيبًا بارزًا، وتولى منصب رئيس النادي الأهلي لمدة 30 عامًا، حيث حقق النادي خلال رئاسته نجاحات غير مسبوقة محليًا وعربيًا.
لم يكن سليم مجرد أسطورة رياضية، بل كان أيضًا شخصية وطنية محترمة. استخدم شهرته ووضعه للدفاع عن القضايا الاجتماعية والسياسية، وكان صوته مسموعًا دائمًا في الأوقات الصعبة.
  • "كرة القدم ليست مجرد لعبة بالنسبة لي، إنها شغفي وحياتي. إنها الطريقة التي أعبر بها عن نفسي وأتواصل مع الآخرين."
  • "أن تكون قائدًا ليس بالمهمة السهلة، لكنني دائمًا ما أحاول أن أكون قدوة لزملائي وألهمهم للوصول إلى إمكاناتهم."
علاوة على إنجازاته الرياضية وإسهاماته في المجتمع، كان صالح سليم أيضًا كاتبًا موهوبًا. ألف العديد من الكتب عن كرة القدم والتاريخ والسياسة، حيث عبر فيها عن آرائه وآفاقه بتفصيل وبصيرة.
رحل صالح سليم عن عالمنا في عام 2002، تاركاً وراءه إرثًا عظيمًا من الإنجازات والذكريات. ولا يزال يُعتبر أحد أعظم لاعبي كرة القدم في مصر والعالم العربي، كما يُنظر إليه باعتباره رمزًا وطنيًا ونموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة.