ابراهيم فايق: حكاية صحفيّ مصري خاض مغامرة الإذاعة




قبل عقود، أضاءت نجومية إبراهيم فايق، إذاعة منتصف الليل، التي يحكي من خلالها قصص مشاهير مصر والدول العربية، وعبر حكاياته، تأثرت مشاعر المستمعين، وذرفت دموعهم عندما حكى عن تاريخ الشخصيات، وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه.
ففي عام 2005، قرر الصحفي والإذاعي المصري إبراهيم فايق، أن يقتحم المجال الإذاعي، الذي لم يكن مجاله الأصلي، وحينها، كان يعمل محررًا صحفيًا في صحيفة الأهرام، واحدة من أشهر الصحف اليومية في مصر والعالم العربي.
ويحكي فايق، أنه في يوم من الأيام، كان عائدًا من عمله، واستمع إلى إذاعة منتصف الليل، فوجدها مملة ولا يوجد بها جديد، ففكر حينها، في أن يقدم فكرة جديدة، ولكن ما هي هذه الفكرة؟.
فجأة، خطرت في ذهنه فكرة، وهي أن يقدم برنامجه الأسبوعي عن مشاهير مصر والعالم، وكيف كانت بداية حياتهم، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن، وبالفعل، ذهب فايق إلى رئيس الإذاعة، ووافق الأخير على هذه الفكرة، وهكذا بدأ فايق مشواره الإذاعي.


وعن كيفية تحضير الحلقات، يحكي فايق، أنه يبدأ أولًا بقراءة السيرة الذاتية للمشهور، ثم يبدأ في البحث عن معلومات أخرى عنه، سواء من خلال الإنترنت أو من خلال المقابلات الصحفية، وبعد ذلك، يبدأ في كتابة السيناريو الخاص بالحلقة.
ويضيف فايق، أن أصعب حلقة قدمها، كانت حلقة عن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك لأنه كان فنانًا مشهورًا جدًا، وكان من الصعب عليه أن يوفي حقه في الحلقة، كما كان من الصعب عليه أن يتحدث عن جوانب حياته الشخصية، التي لا يعرفها الكثير من الناس.
ويؤكد فايق، أن أكثر حلقة نالت إعجابه، كانت حلقة عن المفكر والكاتب الراحل جلال أمين، وذلك لأنه كان مفكرًا كبيرًا، وكان من الصعب عليه أن يقدم فكره في حلقة واحدة فقط، كما أنه كان من الصعب عليه أن يتحدث عن جوانب حياته الشخصية، التي لا يعرفها الكثير من الناس.


وعن أصداء البرنامج، يقول فايق، أنه تلقى العديد من ردود الفعل الإيجابية على برنامجه، وكان من بين هذه الردود، رسالة من الفنانة الراحلة شادية، التي قالت له: "أنت بتحكي حكايتي بطريقة حلوة أوي".
ويضيف فايق، أنه تلقى أيضًا العديد من ردود الفعل السلبية، وكان من بين هذه الردود، رسالة من أحد المستمعين، الذي قال له: "أنت بتحشر دماغك في دماغنا".
ورغم ذلك، يرى فايق، أن برنامجه حقق نجاحًا كبيرًا، وأنه وصل إلى قلوب وعقول الكثير من المستمعين، وذلك لأنه كان يقدم لهم معلومات جديدة عن مشاهيرهم المفضلين، كما أنه كان يتحدث عن جوانب حياتهم الشخصية، التي لا يعرفها الكثير من الناس.


وفي نهاية حديثه، ينصح فايق، الشباب الذين يرغبون في العمل في المجال الإعلامي، بأن يتسلحوا بالعلم والمعرفة، وأن يمتلكوا القدرة على الكتابة والتحدث بطلاقة، كما ينصحهم بأن يبدأوا مشوارهم الإعلامي من القاعدة، وأن يتدرجوا في المناصب حتى يصلوا إلى القمة.