يحيى الشهري




يحيى الشهري، الاسم الذي ما إن يذكره أحد إلا وتتداعى أذهاننا إلى سلسلة من الإنجازات العظيمة والتضحيات الجسيمة التي قدمها هذا الرجل العظيم لوطنه وأمته. فمن هو يحيى الشهري؟ وما هي أبرز إنجازاته؟ وما السبب وراء تلك التضحيات العظيمة التي قدمها؟

مسيرة حافلة بالإنجازات

ولد يحيى الشهري في مدينة جدة عام 1941. منذ صغره، أظهر شغفًا كبيرًا بالمعرفة والعلم، مما دفعه إلى الالتحاق بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث تفوق في دراسته وتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف.

بعد تخرجه، بدأ يحيى الشهري مسيرته المهنية كمهندس في شركة أرامكو السعودية، إحدى أكبر شركات النفط في العالم. خلال فترة عمله هناك، أسهم بجهوده في تطوير العديد من المشاريع الحيوية، بما في ذلك تطوير حقل الغاز الطبيعي في حرض.

لم يقتصر إبداع الشهري على مجال الهندسة فحسب، بل امتد إلى المجالين الاقتصادي والاستثماري. فقد أسس العديد من الشركات الناجحة، وكان له دور بارز في تنمية الاقتصاد الوطني.

تضحيات من أجل الوطن

إلى جانب إنجازاته المهنية، كان يحيى الشهري مدافعًا شرسًا عن وطنه. عندما اندلعت حرب الخليج عام 1991، تطوع الشهري على الفور للانضمام إلى القوات المسلحة السعودية.

خلال الحرب، قاد الشهري مجموعة من الجنود إلى المعركة، وقاتل ببسالة ضد القوات العراقية الغازية. وخلال إحدى المعارك، أصيب الشهري بجروح بالغة أجبرته على مغادرة ساحة القتال.

على الرغم من إصاباته، لم يفقد الشهري عزيمته. فقد استمر في دعم القوات المسلحة من خلال توفير الإمدادات والمساعدات الطبية. كما كان ناشطًا في تقديم المشورة للحكومة بشأن كيفية إدارة الأزمة.

إرث خالٍ

توفي يحيى الشهري عام 2002، لكن إرثه لا يزال حيًا حتى يومنا هذا. فقد أصبح رمزًا للتضحية والوطنية والإنجاز. كما أن الشركات التي أسسها تواصل المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.

يحيى الشهري هو نموذج يحتذى به لكل مواطن سعودي. لقد أظهر لنا أن بإمكان أي شخص، إذا كان مصممًا بما فيه الكفاية، أن يحقق أشياء عظيمة. فلنذكره ونحتفي بإرثه ونستلهم منه الدروس في الوطنية والعمل الجاد.

دعوة إلى التفكير

في الختام، ندعوكم للتأمل في حياة يحيى الشهري وإرثه. فما هي القيم التي نتعلمها من قصته؟ وكيف يمكننا أن نطبق هذه القيم في حياتنا الخاصة؟

فلنعمل معًا لبناء مجتمع نجد فيه كل فرد منا فرصته لتحقيق إمكانياته، وحيث يكون العمل الجاد والوطنية محل تقدير واحترام.