يعتبر هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، رائد فضاء إماراتي، أول عربي مسلم يصعد إلى محطة الفضاء الدولية. تم اختياره عام 2018 ضمن برنامج رواد الفضاء الإماراتيين، وشارك في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية استمرت ثمانية أيام في سبتمبر 2019.
رحلة هزاع إلى النجومفي 25 سبتمبر 2019، انطلق هزاع برفقة رائدي الفضاء الروسيين أليكسي أوفتشينين ونيكولاي تيخونوف، من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان. وبعد رحلة استمرت ست ساعات، وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية، حيث انضموا إلى طاقم من ستة رواد فضاء آخرين.
خلال مهمته، أجرى هزاع تجارب علمية مختلفة، بما في ذلك دراسة تأثير انعدام الوزن على جسم الإنسان. كما شارك في أنشطة أخرى، مثل إجراء اتصالات فيديو مع الطلاب في المدارس بالإمارات العربية المتحدة وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العالمية.
كانت مهمة هزاع مصدر إلهام للشباب العربي في جميع أنحاء العالم. أظهر أنه من خلال التفاني والعمل الجاد، يمكن تحقيق الأحلام، بغض النظر عن الخلفية أو العوائق. كما أنه لفت الانتباه إلى أهمية العلوم والتكنولوجيا في تطوير الوطن العربي.
تُعد رحلة هزاع إلى الفضاء أيضًا بمثابة شهادة على التقدم العلمي للإمارات العربية المتحدة. لقد أعلنت الدولة عن خطط طموحة لاستكشاف الفضاء، بما في ذلك إرسال مسبار إلى المريخ في عام 2021. يشكل هزاع رمزًا لهذا الطموح، حيث يلهم الأجيال القادمة على متابعة أحلامهم في الفضاء وخارجه.
إرث هزاعسيظل إرث هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان مصدر إلهام للأجيال القادمة. لقد أثبت أن أي شيء ممكن مع التصميم والتفاني، وأن الشباب العربي قادر على تحقيق أحلام كبيرة. ستستمر رحلته إلى الفضاء في تحفيز العلماء والمهندسين والرواد في المستقبل لسنوات عديدة قادمة.