نوال الكويتية بعيون طفل بريء




سأخبركم الآن عن قصة نوال الكويتية من منظور طفل بريء لا يعرف شيئًا عن عالم الفن والشهرة، فبالنسبة لي لم تكن نوال الكويتية سوى جدتي الحنونة التي أحبها من كل قلبي.
كنت في السابعة من عمري عندما قابلتها لأول مرة في منزل أبي. كانت تجلس على الأريكة، امرأة جميلة ذات شعر أسود طويل وعينين براقتين. ابتسمت لي بلطف وأخذتني بين ذراعيها. شعرت بحنانها على الفور، كما لو كنت أعرفها منذ زمن بعيد.
بدأت جدتي نوال في الغناء لي بصوتها العذب، وكانت كلمات أغانيها تلامس قلبي. كانت تغني عن الحب والحياة والوطن، وكأن صوتها يعانق روحي. كنت أنظر إلى وجهها وأرى فيه السعادة والحب.
كانت جدتي تقضي الكثير من الوقت معي، تحكي لي القصص وتلعب معي. كانت دائمًا مستعدة للإجابة على جميع أسئلتي، وكانت صبورًا معي. لقد علمتني الكثير عن الحياة والقيم.
عندما كبرت، اكتشفت أن جدتي كانت نوال الكويتية، الفنانة العظيمة التي أحبها الناس في جميع أنحاء الوطن العربي. شعرت بالفخر والسعادة لأنها جدتي. كانت موهبتها وصوتها العذب يلهم الناس ويجعلهم سعداء.
كنت محظوظًا لأنني عرفت نوال الكويتية كجدتي، وليس كفنانة مشهورة. لقد رأيت الجانب الإنساني لها، المرأة المحبة والطيبة التي كانت دائمًا هناك من أجلي.
أفتقد جدتي كثيرًا الآن، لكن صوتها لا يزال يرن في أذني. إنها النجمة التي أضاءت طفولتي وجعلتها مليئة بالحب والسعادة. سأظل أحبها دائمًا وأتذكرها إلى الأبد.