نادي الشباب.. الحصان الأسود الذي يتربص بالكبار في الدوري السعودي




إعداد: محرر رياضي متابع للشأن السعودي
تقديم:
انطلقت منذ أيام قليلة منافسات الدوري السعودي للمحترفين بموسمه الجديد 2023/2024، والذي يبدو عنوانه الأبرز على الورق هو الصراع الثنائي بين قطبي العاصمة الرياض، النصر والهلال، على لقب النسخة الحالية، بعدما نجح الأول في حسم النسخة الماضية، فيما حل الثاني في المركز الثاني.
إلا أن هناك فريق ثالث لا يستهان به يبدو أنه تسلح في الصيف الماضي بكل ما يحتاجه، سواء على مستوى القيادة الفنية أو اللاعبين، ليكون أحد الأطراف الرئيسية للمنافسة هذا الموسم، بل والقادرة على صنع المفاجأة، وهو نادي الشباب، الذي يُلقب بـ"الليوث" أو "العنابي".
وفي هذا التقرير، سنسلط الضوء على أبرز عوامل قوة "نادي الشباب" هذا الموسم، التي تجعله مرشحًا قويًا لمنافسة الكبار على اللقب.
قيادة فنية واعدة:
أعلن نادي الشباب في منتصف مايو الماضي عن تعيين المدرب الإسباني فيسنتي مورينو مدربًا للفريق الأول لكرة القدم.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة طفرة كبيرة في تاريخ النادي، خاصة مع السيرة الذاتية المميزة التي يتمتع بها مورينو.
فقد سبق للمدرب الإسباني أن قاد فريق إسبانيول للصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى في موسم 2019/2020، وقاده أيضًا للوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا موسم 2019/2020.
كما حقق مورينو نتائج مميزة مع فريق مايوركا، حيث قادهم للصعود إلى الدرجة الأولى في موسم 2020/2021 ثم التأهل إلى الدوري الأوروبي موسم 2022/2023.
تشكيل قوي ومتكامل:
لم يكتفِ نادي الشباب بضم مدرب كبير مثل مورينو، بل نجح أيضًا في إبرام صفقات مميزة عززت صفوف الفريق بشكل كبير على مستوى مختلف المراكز.
ويعد صفقة التعاقد مع حارس المرمى الأرجنتيني أجوستين روسي هي الأبرز، حيث يعتبر من أفضل حراس المرمى في أمريكا الجنوبية، وسبق له تمثيل منتخب الأرجنتين.
كما تعاقد الشباب مع لاعب الوسط الغاني كريستيان أتسو، صاحب الخبرة الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي كان أحد أبرز نجوم فريق نيوكاسل في السنوات الأخيرة.
وضم الشباب أيضًا المدافع الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز، الذي سبق له ارتداء قميص مانشستر يونايتد ونابولي ونيوكاسل خلال مسيرته.
تجربة آسيوية ناجحة:
يُعد نادي الشباب أحد أكثر الفرق السعودية خبرة على المستوى القاري، حيث سبق له الفوز بدوري أبطال آسيا مرتين في عامي 1992 و2009.
وهذه الخبرة ستكون مفيدة للغاية للشباب في الموسم الحالي، خاصة مع مشاركته في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا هذا الموسم.
جمهور عريق ووفى:
يمتلك نادي الشباب أحد أعرق وأكثر الجماهير وفاءً في السعودية، وهو ما سيشكل عاملاً مهمًا في دعم الفريق في المباريات الصعبة هذا الموسم.
ومن المتوقع أن تمتلئ مدرجات ملعب الأمير خالد بن سلطان، الذي يتسع لأكثر من 24 ألف متفرج، في كل مباراة يخوضها الفريق هذا الموسم.
دعوة الجماهير لمساندة الفريق:
ختامًا، ندعو جماهير نادي الشباب إلى مساندة الفريق بقوة في الموسم الحالي، وأن يقفوا خلف اللاعبين والجهاز الفني في جميع المباريات، سواء داخل أو خارج الديار.
وبالتكاتف والعمل الجاد، يمكن لنادي الشباب تحقيق حلمه بالعودة إلى منصات التتويج مرة أخرى، وتقديم موسم استثنائي يليق بتاريخه العريق.