مناهل العتيبي: قصة نجاح سعودية ملهمة

في عالمٍ يطغى عليه الرجال، برزت مناهل العتيبي، رائدة أعمال سعودية، لتصنع لنفسها اسماً لامعاً في مجال ريادة الأعمال، محطمةً بذلك الحواجز الثقافية وتحديات المجتمع.

بصوت حالم وعيون لامعة، تروي مناهل قصة نجاحها: "بدأت رحلتي بشغف في داخلي لإثبات نفسي وتمكين غيري من النساء".

في بيئة تحكمها التقاليد، لم يكن طريق مناهل مفروشاً بالورود. واجهت التشكيك والسخرية، لكنها لم تدع ذلك يؤثر على عزمها. "واجهت تحديات عديدة، لكنني رأيت فيها فرصاً للنمو والتطور".

انطلقت مناهل من مطبخ منزلها المتواضع، حيث حولته إلى ورشة عمل لقيت فيها أفكارها وبضاعتها اهتماماً متزايداً. إبداعها وتميز منتجاتها أسهما في نمو أعمالها بسرعة مذهلة.

تشارك مناهل:"كنت أستيقظ في منتصف الليل لأملأ الطلبات، وأبقى مستيقظةً حتى ساعات الصباح الأولى لأرفع منتجاتي الجديدة".

وتؤكد مناهل أن هدفها الأسمى هو منح النساء الثقة والدعم اللازمين للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

أسست "نادي رواد الأعمال"، منصة تتيح للمرأة السعودية التواصل والتدريب والتوجيه. وتقول: "أريد أن أوفر للمرأة ما لم أحصل عليه في بداية رحلتي".

لم يقتصر تأثير مناهل على الجانب الاقتصادي فقط، بل تجاوزه إلى الجانب الاجتماعي. "أعتقد أن تمكين النساء له تأثير مضاعف على المجتمع".

ساهمت مناهل في خلق فرص عمل ودمج المرأة في سوق العمل. وتضيف: "أنا فخورة بتوظيف نساء من خلفيات مختلفة، وحصولهن على الاستقلال المالي".

مناهل هي مصدر إلهام للعديد من النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية وخارجها. "أريد أن أكون منارة أمل لجميع النساء اللواتي لديهن أحلامهن الخاصة".

وعن طموحاتها المستقبلية، قالت مناهل: "أخطط لتوسيع أعمال نادي رواد الأعمال وتوفير المزيد من الفرص للنساء حتى يبدأن مشاريعهن الخاصة ويحققن أهدافهن".

اختتمت مناهل كلمتها بدعوة النساء إلى اغتنام الفرص المتاحة وعدم التخلي عن أحلامهن.

"الأشياء العظيمة لا تأتي بسهولة، لكنها تستحق كل قطرة عرق. استيقظي كل يوم مصممة على تحقيق أحلامك، ولا تدعي أي شيء يقف في طريقك".

تعتبر قصة مناهل العتيبي شهادة على الإرادة والعزيمة والرغبة في إحداث تغيير إيجابي. إنها مثال ملهم للمرأة في كل مكان التي تسعى لتحقيق أحلامها وكسر القوالب النمطية.