مصطفى أبو سريع.. لهيب النار الذي أشعل شرارة الثورة




في زحمة الأحداث التي طغت على المشهد المصري في الآونة الأخيرة، وتسارعت فيها الأحداث بشكل كبير، وانتقلت مصر من مرحلة إلى أخرى في وقت قياسي، برز نجم رجل واحد استطاع أن ينطلق مثل السهم في السماء، وأن يشعل شرارة الثورة في النفوس، وأبلى بلاءً حسنًا في مواجهة النظام بكل شجاعة، حتى أصبح اسمه مرادفًا للثورة نفسها، هذا الرجل هو "مصطفى أبو سريع".

من هو مصطفى أبو سريع؟

مصطفى أبو سريع هو شاب مصري، من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرج من كلية الهندسة قسم مدني، وعمل مهندسًا لفترة،
و لكنه سرعان ما شعر أن هذا العمل لا يتناسب مع طموحاته وأحلامه، فترك الهندسة والتحق بالعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني، حيث كان يؤمن بأهمية العمل من أجل المجتمع، وكان له دور بارز في العديد من الحملات التي تهدف إلى تحسين حياة الناس، وقد لفت انتباه الكثيرين بنشاطه وحيويته وإيمانه بأن التغيير ممكنا.

بداية الثورة

في يناير 2011، اندلعت الثورة الشعبية في مصر، وكان "مصطفى أبو سريع" من أوائل الذين خرجوا إلى الشارع للمشاركة فيها، وكان له دور مميز في حشد المتظاهرين وتنظيم الاحتجاجات، وقد اعتقلته قوات الأمن عدة مرات، ولكنه لم ييأس ولم يتراجع، وظل يواصل نضاله حتى نجحت الثورة في الإطاحة بنظام مبارك.

ما بعد الثورة

بعد الثورة، انتخب "مصطفى أبو سريع" نائبًا في مجلس الشعب عن دائرة إسكندرية، حيث واصل نضاله من أجل تحقيق أهداف الثورة، وكان من أشد المدافعين عن الحريات العامة وحقوق الإنسان، كما كان له دور بارز في العديد من القضايا التي تهم المواطنين، وقد اكتسب شهرة واسعة بين الجماهير بسبب مواقفه الصادقة وشجاعته وقربه من الناس.

ما السبب في تميز مصطفى أبو سريع؟

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تميز "مصطفى أبو سريع" عن غيره، ومن هذه العوامل:

  • شجاعته: لم يتردد "مصطفى أبو سريع" أبدًا عن قول الحقيقة، حتى وإن كان ذلك يعني الوقوف في وجه النظام أو المخاطرة بحياته، وقد تعرض للعديد من التهديدات ومحاولات الاغتيال، ولكنه لم يتراجع عن الدفاع عما يؤمن به.
  • إيمانه: كان "مصطفى أبو سريع" مؤمنًا إيمانًا عميقًا بقوة الشعب، وكان على يقين بأن التغيير ممكن إذا اتحد الناس وقاتلوا من أجل حقوقهم، وقد كان هذا الإيمان هو المحرك الأساسي له طوال مسيرته النضالية.
  • قربه من الناس: كان "مصطفى أبو سريع" دائمًا قريبًا من الناس، وكان يستمع إلى همومهم ومشاكلهم، وكان يحاول جاهدًا إيجاد حلول لها، وقد كان هذا القرب هو أحد أهم عوامل نجاحه.
مصطفى أبو سريع ورئاسة الجمهورية

في عام 2014، أعلن "مصطفى أبو سريع" ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكان من أبرز المرشحين الذين تنافسوا في هذه الانتخابات، وقد حظي بشعبية كبيرة بين الجماهير، ولكنه خسر في النهاية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن خسارته لم تقلل من تأثيره أو مكانته بين الجماهير، حيث ظل يمثل لهم رمزًا للأمل والتغيير.

مصطفى أبو سريع اليوم

اليوم، يواصل "مصطفى أبو سريع" نضاله من أجل تحقيق أهداف الثورة، ولا يزال يلعب دورًا بارزًا في الحياة السياسية المصرية، وهو يمثل مصدر إلهام للعديد من الشباب الذين يبحثون عن نموذج يحتذى به، وقد أصبح اسمه مرادفًا للثورة نفسها، ولا يزال يتردد صدى صوته في الشوارع والميادين، ويذكر الناس بسيرة هذا الرجل الشجاع الذي أشعل شرارة الثورة في النفوس.

المصدر: عربي بوست