مروان البرغوثي




اليوم، عيد ميلاد مروان البرغوثي السادس والسّتين، وأنا أكتب هذه الكلمات، لا يسعني إلا أن أفكر في حياته وميراثه، وفيما كان يمكن أن يصنع لو لم يُعتقل.

ولد مروان البرغوثي في مدينة رام الله عام 1959، ونشأ فيمخيم اللاجئين في الجلزون، وتعرضت عائلته للتهجير من قريتهم الأصلية ديرغسانة خلال حرب عام 1948، ونشأ في جو من الحزن والحرمان، إلا أنه استطاع أن يتغلب على ظروفه الصعبة، ويبرز كأحد القادة الفلسطينيين البارزين.

درس البرغوثي الحقوق في جامعة بيرزيت، وهناك اشتهر كناشط طالب، واعتُقل لأول مرة عام 1976 بسبب نشاطه السياسي، وخلال فترة اعتقاله، تعرض للتعذيب، الأمر الذي دفعه للانضمام إلى حركة فتح.

بعد الإفراج عنه عام 1979، انتخب البرغوثي عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعمل جاهدًا من أجل استقلال فلسطين، وكان من أشد المؤيدين لحل الدولتين، كما كان من أوائل المدافعين عن المقاومة السلمية، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل بسلام وأمن.

عام 2002، اعتُقل البرغوثي من قبل السلطات الإسرائيلية، وحُكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 40 عامًا بتهمة التخطيط لهجمات ضد الإسرائيليين، ومنذ ذلك الحين، وهو يقبع في السجن، حيث رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا الإفراج عنه رغم مناشدات دولية عديدة.

خلال فترة سجنه، واصل البرغوثي نضاله من أجل استقلال فلسطين، وفي عام 2005، قاد إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 20 يومًا احتجاجًا على ظروف اعتقاله، وأصبح رمزًا للمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

مروان البرغوثي شخصية بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني، ويحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وهو يعتبر رمزًا للكفاح من أجل الحرية والاستقلال، ومن المؤسف أنه يقبع في السجن منذ 20 عامًا، ومن واجبنا جميعًا المطالبة بالإفراج عنه، ودعم نضاله في سبيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.