لقاح استرازينيكا




يعاني العالم من جائحة كوفيد-19 منذ ما يقرب من عامين، وقد أثر هذا الوباء على حياة الجميع تقريبًا على هذا الكوكب. أدى الفيروس إلى خسائر فادحة في الأرواح، وتعطيلًا اقتصاديًا كبيرًا، واضطرابًا اجتماعيًا. في محاولة لمكافحة الفيروس، طورت شركات الأدوية بسرعة لقاحات تحمي الناس من الإصابة بكوفيد-19. أحد هذه اللقاحات هو لقاح أسترازينيكا.

تم تطوير لقاح أسترازينيكا بواسطة جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا. وهو لقاح فيروسي غدي، مما يعني أنه يستخدم فيروسًا غير ضار كناقل لتوصيل بروتينات فيروس كورونا إلى الجسم. بمجرد حقن اللقاح في الجسم، ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة ضد بروتينات فيروس كورونا. في حالة إصابة الشخص بالفيروس لاحقًا، سيتعرف جهازه المناعي على الفيروس ويحاربه بسرعة أكبر. وهذا يمنع الشخص من الإصابة بالمرض أو يقلل من شدته.

ما مدى فعالية لقاح أسترازينيكا؟

أثبت لقاح أسترازينيكا فعاليته بنسبة 62٪ في الوقاية من الأعراض المرضية لكوفيد-19. كما ثبت أنه فعال بنسبة 100٪ في الوقاية من دخول المستشفى والوفاة. هذا يجعله أحد أكثر اللقاحات فعالية المتوفرة ضد كوفيد-19.

ما هي الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا؟

يمكن أن يسبب لقاح أسترازينيكا بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك: ألم في موضع الحقن، الصداع، التعب، آلام العضلات والمفاصل، الغثيان، القشعريرة والحمى. عادة ما تكون هذه الآثار الجانبية خفيفة إلى معتدلة وتختفي في غضون أيام قليلة. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب لقاح أسترازينيكا آثارًا جانبية أكثر خطورة، مثل جلطات الدم. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بهذه الآثار الجانبية منخفض للغاية.

هل يجب أن أحصل على لقاح أسترازينيكا؟

إذا كنت لا تعاني من أي موانع، فإن الإجابة هي نعم. لقاح أسترازينيكا آمن وفعال ويُنصح به للجميع فوق سن 18 عامًا. إذا كان لديك أي مخاوف، فتأكد من التحدث مع طبيبك قبل اتخاذ قرار.

لقاح أسترازينيكا هو أحد أهم الأدوات التي لدينا لمكافحة جائحة كوفيد-19. إذا لم تكن قد حصلت على التطعيم بالفعل، فعليك التفكير في الحصول عليه في أقرب وقت ممكن. كل شخص يحصل على التطعيم يجعل الجميع أكثر أمانًا.