كل عام وانتم بخير

الحمد لله الذي أتم علينا نعمة الصيام والقيام، وتقبل منا صالح أعمالنا، وجعلنا من عتقائه من النار، ورزقنا العفو والغفران.

حل علينا عيد الفطر المبارك، وهو عيد ينعم فيه المسلم بالفرحة والسرور، بعد أن أدى فريضة الصيام، وأحيا ليالي العشر الأواخر من رمضان، وتقبل الله منه صالح الأعمال، وصفح عنه بالعفو والغفران.

وفي هذا العيد المبارك، تتجلى أروع معاني الأخوة والمحبة والسلام، حيث يجتمع المسلمون في صلاة العيد، ويتبادلون التهاني والتبريكات، وينشرون الفرحة والسعادة في نفوسهم وقلوبهم.

تستمر أيام العيد المبارك عادة ثلاثة أيام، يحرص المسلمون فيها على زيارة الأقارب والأصدقاء، وتبادل الهدايا والتزاور، والتعبير عن الفرحة والسرور بهذا العيد الجليل.

وفي هذه الأيام، يحرص المسلمون على أداء صلاة العيد في المصليات أو المساجد، والتي تكون مصحوبة بخطبة العيد التي تحتوي على المواعظ والتوجيهات الدينية، وتذكير المسلم بأداء فريضة الحج.

من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها في أيام العيد المبارك:

• صلاة العيد
• زيارة الأقارب والأصدقاء
• تبادل الهدايا
• إخراج زكاة الفطر
• الإكثار من ذكر الله تعالى

لعيد الفطر المبارك حكمة عظيمة، يدركها المسلم بعد أن يؤدي فريضة الصيام، وهي:

فالصيام يربي المسلم على تقوى الله تعالى، ويجعله يتحلى بالصبر والجلد، ويتجنب المحرمات والشهوات.

ويشكر المسلم الله تعالى على نعمة الصيام التي أتمها عليه، وعلى عظيم فضله وعطائه.

ويجدد المسلم في عيد الفطر عهده مع الله تعالى، على السير في طريقه، والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه.

ومن الأدعية المأثورة في عيد الفطر المبارك:

اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا، واجعلنا من عتقائك من النار، وتقبل منا صالح الأعمال، وارزقنا العفو والغفران.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعلنا وإياكم من عتقائه من النار، وأعاننا على طاعته، وهدانا إلى صراطه المستقيم، وكل عام وأنتم بخير.