عبير صبري: رحلتي من الطفولة إلى النجومية




كانت طفولتي بمثابة لوحة ألوان مبهجة، حيث قضيت أوقاتي بين ألعاب الدمى والرسم والموسيقى. لم أكن أتخيل حينها أن رحلتي ستقودني في نهاية المطاف إلى عالم النجومية الساحر.

التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في سن مبكرة، حيث فتحت أبواب موهبتي على مصراعيها. أذكر يومًا عندما وقفت على خشبة المسرح للمرة الأولى، شعرت بأنني في المكان الذي أريد أن أكون فيه.

بعد التخرج، انطلقت رحلتي المهنية من خلال مشاركتي في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الصغيرة. كانت كل تجربة بمثابة إضافة جديدة إلى مسيرتي، وصقلت مهاراتي خطوة بخطوة.

كان مسلسل "ذئاب الجبل" بمثابة نقطة تحول في حياتي الفنية، حيث أديت فيه دورًا رئيسيًا نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. ومنذ ذلك الحين، توالت الأعمال الناجحة التي رسمت ملامح شخصيتي الفنية، مثل "امرأة من زمن الحب" و"نور عيني" و"القاهرة كابول".

لا يخفى على أحد أن رحلة النجومية لم تكن خالية من العقبات والتحديات. واجهت الكثير من الانتقادات والمواقف الصعبة، لكنها كانت بمثابة محطات تعلمت فيها الكثير عن نفسي وقوة الإرادة.

خلال مسيرتي، حظيت بتجارب إنسانية غنية ومؤثرة. التقيت بشخصيات ملهمة ألهمتني وساعدتني على اكتشاف جوانب جديدة من نفسي. ومن بين أهم هذه الشخصيات المخرج العظيم يوسف شاهين، الذي كان له الفضل في صقل موهبتي ودفعني نحو آفاق فنية أرحب.

إن العمل في المجال الفني ليس مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هو شغف عميق ورسالة أحملها بكل فخر. فأنا أؤمن بأن الفن له القدرة على التأثير على القلوب والعقول، ونشر رسائل مهمة وإيجابية في المجتمع.

اليوم، وبعد سنوات عديدة من العمل الجاد والإصرار، أقف أمامكم بشعور بالامتنان والإنجاز. لقد تحققت أحلام طفولتي، وتحقق طموح النجمة التي كنت أتوق إليها منذ نعومة أظفاري.

إلى كل من يحلم بالنجومية، أقول: "لا تدعوا الشكوك أو العقبات تقف في طريق أحلامكم. امنحوا شغفكم فرصة للظهور، وواجهوا التحديات بشجاعة وإصرار. فرحلتك إلى النجومية قد بدأت بالفعل."