صلاة العيد..




إن صلاة العيد من أهم العبادات التي يؤديها المسلمون في العيدين، ولها فضل كبير وأجر عظيم، وهي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة العيد، ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنادي في الناس يوم الفطر ويوم الأضحى: إن صلاة العيدين لا يجوز أداؤها في البيوت، فعليكم بالمصلى".

موعد صلاة العيد:

قال ابن قدامة في المغني: "وأقل وقت صلاة العيد أن ينور الأفق". أي إذا طلع الفجر، ويستحب تأخيرها إلى ارتفاع الشمس قدر رمح، فيصليها الناس إذا ارتفعت الشمس مقدار رمح، أي ما يقارب خمسة عشر دقيقة بعد شروق الشمس، أي تقريبًا الساعة 6:15 صباحًا.

وقد جاء في الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين حين ترتفع الشمس قدر رمح".

سنن صلاة العيد:

سنن صلاة العيد كثيرة، ومنها:
  • التكبير من حين خروجك إلى المصلى إلى انتهاء الصلاة.
  • صلاة ركعتين في المصلى جماعة.
  • خطبتان بعد الصلاة، تكون الخطبة الأولى أطول من الثانية.
  • التبكير إلى المصلى، وقال بعض العلماء: "أول ما تطلع الشمس".
  • المشي إلى المصلى.
  • الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر غيره.
  • أن يخرج في العيد إلى المصلى أولاً الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان.
  • أن يلبس أحسن ثيابه.
  • أن يتعطر ويتطيب.
  • أن يتناول التمر قبل الخروج إلى المصلى.
  • أن لا يصوم يوم العيد.

والحكمة من تجميع الناس في صلاة العيد هو: أن يجتمع المسلمون للتعارف والتواد، وإظهار نعمة الله عليهم، وأن يستمعوا إلى خطبة العيد ويتذكروا فضائل الله عليهم، كما أن صلاة العيد هي عبادة جماعية عظيمة فيها إظهار العبودية لله تعالى والتذلل له والشكر على نعمه.