صلاة التسابيح.. ملجأ مضطربين ونور عابثدين




في خضم زحام الحياة وصخبها، تبدو صلاة التسابيح كمنارة تضيء ظلمة العالم، وملجأً آمناً يتوجه إليه المكلومون والباحثون عن النور الإلهي، إنها رحلة روحية عميقة، نترك فيها همومنا خلف ظهورنا ونغوص في بحر من ذكر الله وإجلاله.

تتكون صلاة التسابيح من ثلاث ركعات، خفيفة على الجوارح وأثرها بالغ في النفوس، ففي الركعة الأولى يسبح المصلي الله ثلاث وثلاثين تسبيحة، وفي الثانية يسبحه اثنتين وثلاثين تسبيحة، والثالثة إحدى وثلاثين تسبيحة، وخلف هذه التسبيحات يكمن سر عظيم.


ما سر صلاة التسابيح؟

  • حلاوة الذكر: رتل التسبيحات يجلب حلاوة إلى القلب، يطفئ نار الغضب والقلق، ويبعث الراحة والطمأنينة.
  • تطهير النفوس: كما تمسح المياه الأوساخ عن الجسد، كذلك تمسح التسبيحات أدران القلوب، وتنقيها من الذنوب والخطايا.
  • استجابة الدعوات: إن الإكثار من التسبيح يلين قلب الله الكريم، فيستجيب لدعوات عباده ويحقق لهم مرادهم.
  • شفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم: في يوم القيامة، تشفع صلاة التسابيح لصحابها وتكفر عنه سيئاته، وترفعه إلى أعلى الدرجات.
  • حرز من الشيطان: يفر الشيطان من ذكر الله، وكلما زاد التسبيح قل نفوذه على قلب المسلم.


تجربتي مع صلاة التسابيح

كنت دائمًا شخصًا قلقًا ومتوترًا، حتى تعرفت على صلاة التسابيح، في البداية، كنت أواظب عليها بشكل متقطع، لكن عندما أدركت أثرها العميق على نفسي، أصبحت رفيقتي الدائمة.

في كل مرة أؤدي صلاة التسابيح، أشعر براحة غريبة ونور يملأ قلبي، تغيب همومي وتتبدد مشاكلي، وكأنني انتقلت إلى عالم آخر حيث السلام والسكينة.


دعوة للتسبيح

أدعوكم جميعًا لتجربة صلاة التسابيح، لن تندموا أبدًا، إنها رحلة روحية رائعة، تقربكم من الله وتمنحكم السعادة والطمأنينة التي تبحثون عنها.

فدائمًا تذكروا، عندما تغلبكم الهموم وتثقل كاهلكم المصاعب، اتجهوا إلى صلاة التسابيح، ستجدون فيها الملجأ الآمن والمخرج من الظلمات.