صدمة الإسراء: الفتاة التي اختفت بين بحر من النفوس




رسمت دقائق من الفوضى حياة فتاة صغيرة تدعى إسراء روكا، في لوحة ممزقة الألوان من الخوف والارتباك.

مهرجان مزدحم، أصوات ضحكات الأطفال تتناثر في الهواء، أضواء الألعاب النارية تلون السماء، إسراء تمسك بيد والدتها بإحكام، عيناها تتألقان بالإثارة.

لكن سرعان ما انقلب المشهد إلى جحيم.

في لحظة من الإهمال، ضاع صوتها بين صخب الجماهير، أصبحت إسراء وحيدة في بحر من الناس الغرباء. الرعب استحوذ عليها، دموعها تتساقط بغزارة، قلبها ينبض بعنف.

أمي! أين أنت يا أمي؟
  • راحت تجري وسط هذا الزحام الهائل، تبحث عن وجه مألوف.
  • سألت كل من مرت به، لكن لا أحد يعرفها.
  • بدأت تائهة لا تدري أين هي ولا كيف تعود إلى المنزل.
  • أيام مرعبة في عالم مجهول

    أيام طويلة أمضتها إسراء تائهة، جوعى ومرعوبة، لا تعرف أين تمضي ليلها وكيف توفر طعامها.

    لكن الأمل لم ينقطع.

    تذكرت إسراء قصة سمعتها سابقًا عن مؤسسة خيرية تساعد الأطفال التائهين. مع آخر قطرة أمل متبقية لديها، بدأت تبحث عن هذه المؤسسة.

    ويا لها من معجزة!

    بعد أيام من البحث المضني، وجدت إسراء مؤسسة خيرية، أخذوها على الفور وقاموا بالاتصال بوالديها.

    ال

    عادت إسراء إلى منزلها سالمة، لكن الصدمة التي عانت منها ستبقى معها للأبد. فالتيه في غير وجهة بين بحر من النفوس تجربة مرعبة لن تمحى من ذاكرتها.

    القصة المؤلمة لإسراء روكا تذكرنا بضرورة الانتباه لأطفالنا في الأماكن المزدحمة، فقد يحدث الأسوأ في غمضة عين. فلنحذر ولا ندع أطفالنا يغيبون عن أنظارنا أبدًا.