صباحى خليل




صباحى خليل فنان تشكيلي مصري، ولد في 24 أكتوبر 1923 في قرية دميرة التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، وكان والده معلمًا للغة العربية، وأمه ربة منزل. درس صباحي خليل في معهد المعلمين العالي للفنون بعد أن أتم دراسته الابتدائية والثانوية، وتخرج في عام 1947، ثم سافر إلى إيطاليا عام 1951 لدراسة الفنون الجميلة في Accademia di Belle Arti di Roma، وتخرج منها عام 1956.
عاد صباحي خليل إلى مصر عام 1956، وبدأ مسيرته الفنية بالمشاركة في المعارض الجماعية، وأقام أول معرض فردي له في جاليري رمسيس عام 1960. ومنذ ذلك الحين، أقام العديد من المعارض الفردية في مصر وخارجها، منها معرضه في متحف الفن الحديث في نيويورك عام 1975، ومعرضه في متحف Orangerie في باريس عام 1977، ومعرضه في متحف Guggenheim في نيويورك عام 1987.
يُعد صباحي خليل أحد أهم الفنانين التشكيليين المصريين في العصر الحديث، وقد عرف بأسلوبه الفني المميز الذي يجمع بين الواقعية والرمزية، وقد تناول في أعماله الفنية العديد من الموضوعات الاجتماعية والسياسية والإنسانية. ويُعد من أبرز أعماله لوحاته التي تصور حياة الفلاحين المصريين، والتي تعتبر وثيقة فنية مهمة عن حياة الريف المصري في القرن العشرين.
حصل صباحي خليل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1962، وجائزة الدولة التقديرية عام 1979، وجائزة السلام العالمية عام 1988. كما تم تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1989، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 2004.
توفي صباحي خليل في 25 أكتوبر 2014 عن عمر يناهز 91 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا مهمًا يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن التشكيلي المصري الحديث.
إلى جانب إنجازاته الفنية، كان صباحي خليل أيضًا ناقدًا فنيًا وكاتبًا، وقد نشر العديد من المقالات والكتب عن الفن التشكيلي. كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين التشكيليين المصريين، وكان عضوًا في لجنة تحكيم العديد من المسابقات الفنية.
يُعد صباحي خليل نموذجًا للفنان الملتزم بقضايا مجتمعه، والذي استطاع من خلال أعماله الفنية أن يعبر عن هموم وآمال المصريين، ويُعتبر فنه شاهدًا على تاريخ مصر الحديث.