ساعة الأرض




هل فكرت حقا في مقدار الطاقة الكهربائية التي تستهلكها يوميا؟


ساعة الأرض، هي حدث عالمي ينظم مرة في السنة، حيث يُطلب من الأفراد والشركات إطفاء الأضواء لمدة ساعة واحدة، من الساعة 08:30 مساءً حتى 09:30 مساءً بالتوقيت المحلي، في يوم السبت الأخير من شهر مارس، بهدف التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، والمناخ، وتغير المناخ.


بدأت فكرة ساعة الأرض في عام 2007 في مدينة سيدني، أستراليا، عندما أطفأت مبانٍ ومعالم شهيرة أضواءها لمدة ساعة واحدة، ما أدى إلى توفير 10% من استهلاك الكهرباء في المدينة في تلك الليلة. ومنذ ذلك الحين، انتشرت الفكرة إلى أكثر من 180 دولة ومنطقة، مما يجعلها واحدة من أكبر تحركات الحفاظ على البيئة في العالم.


ولكن لماذا ساعة واحدة فقط؟ لأنها رمزية وليست عملية. الهدف من ساعة الأرض هو رفع الوعي وليس الاستثمار في الطاقة المتجددة، أو تحقيق تأثير كبير على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ومع ذلك، فإنها تذكرنا بالمشكلة المهمة المتمثلة في تغير المناخ، وتشجع الناس على التفكير في خياراتهم واستهلاكهم للطاقة.


فكر في مقدار الطاقة التي تستخدمها في منزلك يوميًا. هل أنت تترك الأضواء مضاءة عندما تغادر الغرفة؟ هل تستخدم الشاحن حتى بعد شحن هاتفك؟ هل تترك أجهزة إلكترونية موصولة بالكهرباء بينما لا تستخدمها؟


إذا كنت تفعل ذلك، فأنت لست وحدك. يستهلك الأمريكي العادي حوالي 11000 كيلو وات ساعة من الكهرباء كل عام، أي ما يعادل تشغيل ثمانية ثلاجات لمدة عام كامل. وهذا كثير من الطاقة!


وإليك بعض الطرق البسيطة لترشيد استهلاك الطاقة في المنزل:
أطفئ الأضواء عندما تغادر الغرفة.
افصل الأجهزة الإلكترونية عندما لا تستخدمها.
استخدم مصابيح LED الموفرة للطاقة.
استخدم الأجهزة عالية الكفاءة.
عزل منزلك بشكل جيد.


وإذا كنت تبحث عن طريقة أكثر فعالية للمساعدة في مكافحة تغير المناخ، يمكنك أيضًا:
دعم السياسات والتقنيات الصديقة للبيئة.
الاستثمار في الطاقة المتجددة.
التقليل من تأثيرك البيئي من خلال تقليل الهدر وإعادة التدوير واختيار المنتجات المستدامة.


تذكر، كل جزء بسيط يحدث فرقًا. ومن خلال القيام بدورنا، يمكننا المساعدة في حماية كوكبنا للأجيال القادمة.