ريم طارق




تعتبر ريم طارق واحدة من أشهر المدونات والمؤثرات السعوديات على مواقع التواصل الإجتماعي، وقد اكتسبت شهرتها بسبب آرائها الجريئة ومنشوراتها الملهمة التي تتناول فيها قضايا المرأة والتمكين والتنمية الشخصية.
ريم طارق فتاة عادية نشأت في عائلة محافظة في المملكة العربية السعودية. كانت دائمًا مهتمة بالكتابة والتعبير عن نفسها، ولكنها لم تجد منفذًا لذلك في مجتمعها الذي لا يشجع النساء على التعبير عن آرائهن بحرية.
ولكن في عام 2012، قررت ريم كسر هذه القاعدة، فأنشأت مدونة أطلقت عليها اسم "ريم طارق"، حيث بدأت في كتابة مقالاتها الشخصية التي تتناول قضايا مختلفة تهم المرأة السعودية، مثل الحقوق والتعليم والعمل.
كانت مقالات ريم جريئة ومبتكرة، وتتحدى العديد من العادات والتقاليد المجتمعية السائدة في ذلك الوقت، وقد لاقت مقالاتها رواجًا كبيرًا بين الشباب السعودي، خاصة الفتيات، اللائي وجدن في ريم صوتًا يعبر عن آرائهن ومطالبهن.
وإلى جانب المدونة، كانت ريم تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، حيث كانت تغرد باستمرار عن قضايا المرأة والتمكين والتنمية الشخصية، وقد اكتسبت آلاف المتابعين الذين تفاعلوا مع منشوراتها وأعادوا نشرها.
لم تكن رحلة ريم سهلة، فقد واجهت العديد من الانتقادات والهجوم بسبب جرأتها وآرائها غير التقليدية، ولكنها لم تتراجع أو تستسلم، بل واصلت الكتابة والتعبير عن آرائها.
وفي عام 2015، أصدرت ريم كتابها الأول بعنوان "صوت امرأة"، والذي جمع فيه مجموعة من مقالاتها الشخصية التي نشرتها على مدونتها. وقد لاقى الكتاب نجاحًا كبيرًا، وحظي بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
تعتبر ريم طارق اليوم واحدة من أهم الأصوات النسائية في المملكة العربية السعودية، وهي نموذجًا للفتيات السعوديات اللاتي يطمحن إلى التعبير عن آرائهن ومطالبهن بحرية.
واليوم، لا تزال ريم طارق تواصل الكتابة والتحدث عن قضايا المرأة والتمكين والتنمية الشخصية، وهي مصدر إلهام للعديد من الفتيات السعوديات، اللاتي يتطلعن إلى عالم أكثر عدلًا وإنصافًا.