دوري أبطال آسيا: لماذا يا اليابان ولماذا هذه الطريقة؟




لا أعرف لماذا عانيت بعض الجماهير العربية، ولو بشكل محدود، مع شكل دوري أبطال آسيا الحالي، الذي بدأ تطبيقه عام 2017. فما يحدث الآن في النسخة الحالية يثبت مدى صحة هذه الصيغة الجديدة، دعونا نرى كيف.


دعونا نتذكر صيغة البطولة القديمة، التي استمرت من عام 2008 وحتى 2016، عندما كانت البطولة تضم 16 فريقًا. كان الأمر أشبه بمنافسة بين دول الخليج، اليابان، كوريا الجنوبية، وأستراليا في مرحلة المجموعات. أما الفرق التي كانت تصل لنصف النهائي غالبًا ما تكون من نفس هذه الدول، مما حرم معظم الدول الأخرى من الوصول لهذه المرحلة.

ولكن الآن، أصبحت لدينا بطولة تضم 40 فريقًا، مقسمة على خمس مناطق جغرافية. وهذا يعني أن هناك 5 أبطال، بجانب وصيف واحد من كل منطقة جغرافية سيشاركون في دوري الستة عشر. وهذا يمنح الفرصة لدول من غرب آسيا مثل السعودية وقطر، وشرق آسيا مثل الصين وتايلاند، وجنوب شرق آسيا مثل فيتنام وتايلاند، ووسط آسيا مثل أوزبكستان وطاجيكستان، وشرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، للظهور والتألق في البطولة القارية.


لنكن صادقين، كانت مراحل المجموعات في النسخة القديمة من البطولة مملة للغاية. فمع وجود 4 مجموعات فقط، كان فريقين فقط من كل مجموعة يتأهلان إلى الدور الثاني، وكان من النادر حدوث المفاجآت. ولكن الآن، أصبحت البطولة أكثر إثارة وتنافسية.

ففي النسخة الحالية، تأهل 19 فريقًا من أصل 40 فريقًا إلى دوري الستة عشر، وهذا يعني أن هناك فرصة أكبر بكثير للمفاجآت. وقد رأينا ذلك بالفعل هذا الموسم، حيث تأهل فريقًا هونج كونج يونايتد وكين شي السيانغبي إلى دوري الستة عشر، على حساب فريقين من الدوري الياباني، مما يثبت أن أي فريق يمكنه تحقيق المفاجأة في هذه الصيغة الجديدة.


بمناسبة الحديث عن اليابان، لا يمكننا تجاهل الأداء الرائع الذي يقدمه الفرق اليابانية في البطولة هذا الموسم. ففي دوري الستة عشر، ضمنت 4 فرق يابانية التأهل إلى ربع النهائي، وهي أوراوا ريد دياموندز، كاواساكي فرونتال، فيجالتا سنداي، وساجان توسو. وهذا يثبت أن الفرق اليابانية عازمة على استعادة لقب دوري أبطال آسيا، الذي غاب عنهم منذ عام 2018.

ولكن ما الذي يجعل الفرق اليابانية بهذه القوة هذا الموسم؟ هناك عدة أسباب لذلك، أهمها:

  • الاستعداد المبكر: بدأت الفرق اليابانية الاستعداد مبكرًا للموسم الجديد، مما منحها ميزة كبيرة على الفرق الأخرى.
  • الاستثمار في اللاعبين: أنفقت الفرق اليابانية الكثير من الأموال على التعاقد مع لاعبين جدد، مما عززت من قوتها.
  • الخبرة: تتمتع الفرق اليابانية بخبرة كبيرة في دوري أبطال آسيا، مما يساعدها على اجتياز المباريات الصعبة.

ومع وجود 4 فرق يابانية في ربع النهائي، من المتوقع أن يكون لهذا الدور إثارة كبيرة. فهل ستنجح الفرق اليابانية في استعادة لقب البطولة القارية؟ دعونا ننتظر ونرى.

وفي الختام، يمكننا القول أن صيغة دوري أبطال آسيا الجديدة تحقق العدالة لسنوات طويلة من الظلم، وتضيف الكثير من الإثارة والمتعة للبطولة القارية. ومع الأداء الرائع للفرق اليابانية هذا الموسم، من المتوقع أن يكون الدور ربع النهائي مليئًا بالمفاجآت والإثارة.