تحرير سينا.. في 2



"تحرير سينا"..


في 25 أبريل 1982، كان يومًا مشهودًا في تاريخ مصر الحديث، حيث خرجت الجماهير المصرية في شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية والمدن الرئيسية الأخرى، للاحتفال بتحرير شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.
لم يكن تحرير سيناء مجرد إنجاز عسكري، بل كان انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا لمصر. لقد أعاد إلى سيادة مصر على كامل أراضيها، وأثبت للعالم أن ما أخذ بالقوة يمكن استرجاعه بالقوة.
إن تحرير سيناء كان لحظة محورية في تاريخ مصر، ولحظة فخر لكل المصريين. لقد وحد البلاد وأعاد لها الثقة بنفسها. كما كان علامة على نهاية حقبة الاحتلال الأجنبي، وبداية حقبة جديدة من الاستقلال والسيادة.
في السنوات التي تلت تحرير سيناء، حققت مصر الكثير من التقدم. لقد بنيت مدن جديدة، وأنشئت صناعات جديدة، وارتفع مستوى المعيشة بشكل كبير. ولعل أهم إنجاز شهدته سيناء بعد تحريرها هو تحولها إلى وجهة سياحية رئيسية.
واليوم، سيناء هي رمز لتقدم مصر وقوتها. إنها شبه جزيرة مزدهرة وآمنة، وموطن لشعب ودود ومضياف. وسيبقى تحرير سيناء دائمًا مصدر إلهام للمصريين والأمة العربية بأسرها.
الدروس المستفادة من تحرير سيناء
هناك العديد من الدروس المستفادة من تحرير سيناء. من أهم هذه الدروس:
* لا يمكن تحقيق الاستقلال والسيادة إلا بالنضال والكفاح.
* الوحدة الوطنية هي أقوى سلاح ضد الاحتلال الأجنبي.
* الدبلوماسية مهمة بقدر ما هي القوة العسكرية.
* يمكن تحقيق حتى أكثر الأحلام طموحًا من خلال المثابرة والتصميم.
إن تحرير سيناء هو شاهد على قوة وإرادة الشعب المصري. إنه درس في الصمود والتصميم، ودرس في الأمل والإيمان بالمستقبل.
كيف ساهمت في تحرير سيناء؟
ساهم كل مصري في تحرير سيناء بطريقته الخاصة. سواء كنت جنديًا يقاتل في الخطوط الأمامية، أو مواطنًا يدعم المجهود الحربي، أو طفلًا يصلي من أجل النصر، فقد لعبت دورًا في هذا الانتصار العظيم.
اليوم، دعونا نحتفل بتحرير سيناء ونكرم تضحيات أولئك الذين جعلوا هذا اليوم ممكناً. دعنا نتعهد بأن نكون جديرين بهذا الإرث العظيم، وأن نبني مستقبلًا أفضل لمصر وللأمة العربية بأسرها.