الفنان صبحى خليل




صبحي خليل فنان مصري شهير ولد في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1923. نشأ في أسرة بسيطة وعاش طفولة قاسية، حيث كان والده يعمل موظفًا حكوميًا ووالدته ربة منزل. بسبب ظروفه المادية الصعبة، لم يتمكن صبحى من الالتحاق بالتعليم النظامي حتى سن متأخرة، لكنه كان شغوفًا بالفن منذ صغره، وكان يمضي ساعات طويلة في رسم المناظر الطبيعية والناس في شوارع القاهرة.

في عام 1947، التحق صبحى بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، حيث درس تحت إشراف كبار الفنانين المصريين مثل محمد ناجي وراقية إبراهيم. كان صباحي طالبًا مجتهدًا و موهوبًا، وسرعان ما لفت انتباه أساتذته بسبب مهارته في الرسم والتصوير. تخرج من الكلية عام 1952 بتفوق، وعُيّن مدرسًا بقسم الرسم بكلية الفنون الجميلة.

اشتهر صبحى خليل بأسلوبه الواقعي في الرسم، الذي يتميز بالتفاصيل الدقيقة والحرص على رسم المشاعر الإنسانية. كان يركز في لوحاته على تصوير حياة الناس البسطاء في مصر، خاصة أهالي الريف والحارات الشعبية. كما رسم العديد من البورتريهات لأشخاص مشهورين مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم.

  • كان صبحى خليل أيضًا فنانًا ملتزمًا بقضايا وطنه و شعبه. شارك في حرب أكتوبر عام 1973، ورسم العديد من اللوحات التي تصور بطولات الجنود المصريين في الحرب. كما كان من أبرز الفنانين الذين أسسوا رابطة الفنانين التشكيليين المصريين، والتي سعت إلى النهوض بالفن التشكيلي في مصر وتعزيز دوره في المجتمع.
  • حاز صبحى خليل على العديد من الجوائز والأوسمة، من أهمها جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1984. و أقيمت له العديد من المعارض الشخصية في مصر والعالم، وتم عرض لوحاته في أهم المتاحف وصالات العرض الفنية.

  • توفى صبحى خليل في 29 مارس 2016 عن عمر يناهز 93 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يعكس تاريخ مصر الاجتماعي والفني. وما زالت لوحاته تُعرض في المتاحف وصالات العرض الفنية في جميع أنحاء العالم، وتُعد مصدر إلهام لجيل جديد من الفنانين.
  •