السعودية ومصر.. قصة صعود وهبوط الريال مقابل الجنيه




منذ اليوم الذي ارتبط فيه الريال السعودي بالدولار الأمريكي في عام 1986، فإنه يتأثر بشكل كبير بتقلبات الدولار مقابل العملات الأجنبية الأخرى. وعلى الرغم من أن الجنيه المصري يتم تداوله بحرية إلا أنه يتأثر في معاملاته الخارجية بقيمة الدولار الأمريكي. وهذا يعني أن سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري يتأثر بشكل غير مباشر بتقلبات الدولار الأمريكي.

  • في السنوات الأولى بعد ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، كان الجنيه المصري أكثر قيمة من الريال. ولكن منذ أواخر التسعينيات، بدأ الجنيه المصري في الانخفاض بشكل مطرد مقابل الريال السعودي.
  • أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض هو الفرق الكبير في معدلات التضخم بين البلدين. حيث يتمتع معدل التضخم في مصر تقليديًا بمعدل أعلى بكثير من معدل التضخم في المملكة العربية السعودية.
  • سبب آخر يتمثل في الاختلافات الهيكلية في اقتصادي البلدين. فالسعودية لديها اقتصاد يعتمد على صادرات النفط، بينما تعتمد مصر بشكل أكبر على السياحة والتحويلات.

في الآونة الأخيرة، أدى انخفاض أسعار النفط إلى مزيد من الضغط على الجنيه المصري. وعلى الرغم من جهود الحكومة المصرية لخفض عجز الموازنة وتحسين الاقتصاد، من المتوقع أن يستمر الجنيه في التراجع مقابل الريال السعودي في السنوات المقبلة.

هذا الانخفاض في قيمة الجنيه المصري مقابل الريال السعودي له آثار كبيرة على التجارة الثنائية بين البلدين. كما يجعل السفر والمعيشة في مصر أكثر تكلفة بالنسبة للسعوديين. وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المرجح أن يؤدي إلى زيادة عدد المصريين الذين يعيشون ويعملون في المملكة العربية السعودية.

في الختام، فإن سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري هو قصة صعود وهبوط. لقد تأثر بشكل كبير بتقلبات الدولار الأمريكي، وكذلك الاختلافات الهيكلية في اقتصادي البلدين. من المتوقع أن يستمر الجنيه المصري في التراجع مقابل الريال السعودي في السنوات المقبلة، مما سيكون له آثار كبيرة على التجارة الثنائية والسفر بين البلدين.