التوقيت الصيفي في مصر: قصة اختفاء ساعة فارق مع التوقيت العالمي




في خضم الحديث عن التوقيت الصيفي، تعالوا نتحدث عن تجربة مصر في هذا الأمر. فمنذ عام 2005 وحتى 2011، كانت مصر من الدول التي تطبق نظام التوقيت الصيفي، حيث كانت تقدم ساعاتها ساعة واحدة للأمام في فصل الصيف.

لكن في عام 2011، اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بإلغاء نظام التوقيت الصيفي، لتعود مصر إلى توقيتها الأصلي، وهو التوقيت القياسي، وكان السبب الرئيسي لهذا القرار هو عدم وجود فائدة اقتصادية واضحة من تطبيق التوقيت الصيفي، بل على العكس، كان هناك بعض الآثار السلبية مثل زيادة استهلاك الطاقة وزيادة اضطرابات النوم.

ومنذ ذلك الحين، ظلت مصر بدون نظام التوقيت الصيفي، وهو ما يعني أن فارق التوقيت بينها وبين التوقيت العالمي الموحد (UTC) هو ساعتان في الشتاء وثلاث ساعات في الصيف. وعلى الرغم من أن بعض الناس يشتكون من أن هذا الفارق كبير، إلا أن معظم المصريين يفضلون التوقيت الأصلي لبلادهم.

فالتوقيت الأصلي لمصر هو توقيت مثالي، حيث يستيقظ المصريون مع شروق الشمس ويغيبون مع غروبها تقريبًا طوال العام. وهذا يجعل التوقيت الأصلي متوافقًا مع الإيقاع البيولوجي الطبيعي للإنسان، مما يؤدي إلى نوم أفضل وصحة أفضل بشكل عام.

وبالتالي، فإن إلغاء نظام التوقيت الصيفي في مصر كان قرارًا حكيمًا، حيث حظي بدعم معظم المصريين. وبالرغم من الفارق الذي يبلغ ثلاث ساعات مع التوقيت العالمي الموحد في فصل الصيف، إلا أن معظم المصريين يفضلون التوقيت الأصلي لبلادهم، والذي يتماشى مع الإيقاع الطبيعي لأجسادهم.

فإذا كنت تزور مصر في فصل الصيف، فلا تنسَ أن تضبط ساعتك على التوقيت الأصلي، وهو توقيت القاهرة الرسمي. وبمجرد أن تعتاد على ذلك، ستدرك أن هذا التوقيت هو الأفضل لبلد مثل مصر، حيث يمكن للناس الاستمتاع بأيام مشمسة طويلة ونوم هانئ ليلاً.