اغتيال أم فهد.. من هي ومن كان الضحية؟




تداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اغتيال أم فهد، وهو ما أثار حفيظة العديد من المتابعين في مختلف البلدان العربية، وترسمت في مخيلتهم صورة اختفاء أم فهد أو قتلها غيلة، وتبع هذه الأخبار حالة من القلق والخوف، خاصة أنها جاءت في ظل توتر سياسي وإعلامي بين المملكة العربية السعودية وقطر، لكن دعونا نتعرف من هي أم فهد أولا.

من هي أم فهد؟

أم فهد أو هلا الشهوان شابة سعودية تقيم في قطر مع زوجها القطري فهد المهندي، وهي خريجة كلية التربية الرياضية بجامعة قطر، اكتسبت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب احتفالاتها برفع علم قطر في الملعب الرياضي واهتمامها بتشجيع الرياضة القطرية، وبالأخص نادي السد القطري.

سبب انتشار خبر اغتيالها

يعود انتشار خبر اغتيال أم فهد إلى تصريحات أدلى بها المحامي الكويتي الحميدي السبيعي، عبر مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية على تويتر، أكد فيه أن أم فهد قُتلت على أيدي أفراد من المخابرات السعودية، بسبب وقوفها في وجه الهجوم على قطر، وهو ما نفاه على الفور السفير السعودي لدى الكويت، الأمير سلطان بن سعد آل سعود، واصفًا إياه بأنه مجنون لا قيمة لكلامه.

حقيقة الاغتيال

ما أثار القلق بين متابعي أم فهد هو عدم ظهورها على مدار يومين، ولم تنشر أي محتوى عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل البعض يرجح صحة الأنباء المتداولة، إلا أن أم فهد ظهرت بعد ذلك في مقطع فيديو بثته على صفحتها الرسمية على إنستجرام، تؤكد فيه أنها بخير وسلامة، وأنها موجودة في منزلها ولم تُقتل أو يُعتدى عليها بأي شكل من الأشكال.

ردود أفعال المتابعين

كانت ردود أفعال متابعي أم فهد على خبر اغتيالها مثيرة للاهتمام، حيث سادت حالة من الحزن والغضب بين أغلبهم، وطالبوا السلطات القطرية والسعودية بالتحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أم فهد، كما عبر الكثير عن سعادتهم بظهورها نافية أنباء اغتيالها، وعبروا عن تضامنهم معها في وجه الهجوم الذي تتعرض له بسبب وقوفها في وجه الهجوم على قطر.

دروس مستفادة

أثارت حادثة "اغتيال أم فهد" الكثير من الجدل حول أخلاقيات التعامل مع الشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما عكست الأزمة الحالية مدى تأثير حملات التشويه والتضليل على الرأي العام، وحاجة الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، خاصة في ظل الأزمات السياسية الحالية.

دعوة للتسامح

في خضم الأزمة السياسية الحالية بين قطر والسعودية، لا بد من أن ندعو جميع الأطراف إلى التسامح والحوار، ونبذ العنف والتشويه، وأن تتوقف الحملات الإعلامية التي تسعى إلى تأجيج الصراع بين الدولتين، فمستقبل المنطقة مرهون بقدرتنا على نبذ الاختلافات والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا.