هذا ما حدث عند دخولي إلي مخازن يوفنتوس/center




لم أكن أبدًا من مشجعي كرة القدم. لم أفهم أبدًا الضجة حول مطاردة الرجال لبعضهم البعض في ميدان كبير، ملوحين بأقدامهم لشيء يسمى "كرة القدم". ومع ذلك، بصفتي صحفيًا، فقد تم تكليفي مؤخرًا بكتابة قصة عن نادي يوفنتوس لكرة القدم. كنت متحمسًا بعض الشيء للفرصة، ليس بسبب كرة القدم نفسها، ولكن لأنني كنت دائمًا مفتونًا بالتاريخ والثقافة المحيطة بالأندية الرياضية الكبرى.

عندما وصلت إلى يوفنتوس ستاديوم، دهشت من حجمه وهندسته المعمارية الرائعة. كان علي أن أذكر نفسي أنني هنا من أجل العمل، وليس فقط للتحديق في المبنى الجميل. في الداخل، تم استقبالي من قبل مرشد سياحي لطيف وذكي، أخذني في جولة في المتحف الموجود في الموقع.

كان المتحف مليئًا بالتذكارات والأعمال الفنية التي تحتفل بتاريخ يوفنتوس الغني. عُرضت قمصان نادرة ارتداها لاعبون أسطوريون مثل ديل بييرو وباجيو وبوفون. وجدت نفسي منغمسًا في القصص الشخصية التي شاركها مرشدي عن هؤلاء اللاعبين، حول تضحياتهم وانتصاراتهم وخساراتهم.

بعد المتحف، أخذني مرشدي في جولة في المدرجات. جلست على المقعد حيث جلس المشجعون المتحمسون ذات مرة، وشعرت بإثارة الجماهير وهم يهتفون لفريقهم. تخيلت اللاعبين يدخلون الميدان تحت ضوء كاشف، وأصوات الحشد ترتفع.

بعد ذلك، تم اصطحابي إلى غرفة خلع الملابس، حيث يستعد اللاعبون للمباريات. كانت الغرفة فسيحة وعصرية، ومجهزة بأحدث المعدات. لاحظت шкафًا مخصصًا لكل لاعب، يحتوي على قميصه وسرواله وحذائه، ومزودًا باسمه ورقمه.

كان الجزء المفضل لدي في الجولة هو زيارة غرفة الصحافة. جلست على نفس الكرسي الذي جلست عليه صحفيون مشهورون ذات يوم، وأبلغوا عن أحداث المباريات. تخيلت نفسي أكتب مقالة عن مباراة مهمة، وأشارك تحليلاتي وتعليقاتي مع العالم.

انتهت الجولة في متجر الهدايا التذكارية، حيث اشتريت بعض القمصان والوشاحات لنفسي ولعائلتي. عندما كنت أغادر يوفنتوس ستاديوم، شعرت بالإلهام من تاريخ النادي وتقاليده. لقد أدركت أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل إنها ثقافة وشغف يجلب الناس معًا.

حتى لو لم أكن من مشجعي كرة القدم، إلا أنني أقدر الآن قوتها في توحيد الناس من جميع مناحي الحياة. لقد تركت يوفنتوس ستاديوم بشعور بالتقدير والاحترام لهذا النادي العظيم وتاريخه الغني.