يحيى الشهري.. من لاعب مغمور إلى نجم عالمي




إعداد: فريق التحرير | صحيفة المشهد

يحيى الشهري، نجم كرة القدم السعودي الذي خطف الأضواء في كأس العالم قطر 2022، وأصبح حديث العالم، قصة ملهمة عن الإصرار والتحدي والنجاح.


بداياته المتواضعة

ولد يحيى الشهري في مدينة الرياض عام 1990، في حي شعبي متواضع، لأبوين بسيطين. منذ صغره، أحب كرة القدم وشغف بها، لكن أحلامه بدت بعيدة المنال، فلم يكن والده قادرًا على تحمل نفقات التدريب في الأكاديميات الكبرى.


الانطلاقة

في عام 2008، انضم يحيى إلى نادي الشعلة السعودي، وبدأ رحلته الكروية. لكنه واجه العديد من التحديات، فإصابات متكررة، ومنافسة شديدة، وقلة الدعم المادي، كادت أن تقضي على طموحاته.

إلا أن إصرار يحيى وتحديه لم ينكسرا، فواصل التدريب بجد واجتهاد، وحارب الظروف الصعبة، حتى لفت أنظار نادي النصر السعودي، أحد أكبر أندية المملكة، الذي ضمه إلى صفوفه في عام 2012.


موهبة لامعة

في نادي النصر، أظهر يحيى الشهري موهبته الكروية اللافتة، وأصبح لاعبًا رئيسيًا في الفريق. سرعته الفائقة ومهاراته الفنية العالية، جعلته من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية.

في عام 2018، قاد الشهري منتخب السعودية للفوز ببطولة كأس آسيا للشباب، ليحصد أول ألقابه الدولية. أدائه المتميز لفت أنظار الأندية الأوروبية، وتلقى عددًا من العروض، لكنه فضل الاستمرار مع النصر.


تألق في كأس العالم

كانت كأس العالم قطر 2022 هي المحطة الأبرز في مسيرة يحيى الشهري، حيث تألق بشكل كبير مع منتخب السعودية، وساهم في فوزهم التاريخي على الأرجنتين بطلة العالم.

أهدافه الرائعة في البطولة وتأثيره الكبير على أداء المنتخب، جعلته نجمًا عالميًا، وأحد أكثر اللاعبين شهرة في العالم. واختير الشهري ضمن أفضل 11 لاعبًا في دور المجموعات، وحصد جائزة أفضل لاعب في مباراة السعودية والأرجنتين.


شخصية ملهمة

خارج الملعب، يعد يحيى الشهري شخصًا متواضعًا وكريمًا، ومثالًا يحتذى به بالنسبة للشباب السعودي. إنه يؤمن بأهمية التعليم والتفوق في الحياة، ويدعم العديد من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى مساعدة المحتاجين.

قصة يحيى الشهري هي قصة نجاح ملهمة، عن شاب تحدى الصعوبات والظروف، وجعل حلمه حقيقة. إنه نموذج حي على أن الإصرار والمثابرة والطموح بلا حدود، يمكن أن تحقق حتى أكثر الأحلام عسراً.


قل كلمتك

شاركنا برأيك في قصة يحيى الشهري الملهمة. هل تعتقد أنه نموذج يحتذى به للشباب؟ كيف يمكن أن نستفيد من تجربته لخلق جيل جديد من المواهب الرياضية في عالمنا العربي؟