الدوري... لا بريقَ بعد كوفيد




بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الوباء العالمي الذي فرض إيقاف الدوري والانقطاع عن المنافسات، عادت دول العالم للانتعاش وكأن شيئًا لم يكن. وتأثَّر القطاع الرياضي بشكل سلبي بسبب قلة النشاط وقلة الحدث في الملاعب. وبعد أكثر من عامين ونصف من عودة النشاط الرياضي، مازال الدوري الأسباني بعيدًا عن مستواه المعتاد قبل كوفيد.

ما قبل كوفيد، كانت مباريات الليجا تجذب الملايين من المشاهدين حول العالم. وكان ملعب (كامب نو) دائمًا ممتلئًا، وكانت الجماهير تصنع أجواء حماسية لا تُنسى. كما عُرفت الليجا بكثرة الأهداف، ومتعة اللعب، ووجود نجوم من الصف الأول كـ (ليونيل ميسي)، و(كريستيانو رونالدو).

ومع ذلك، بعد كوفيد، أصبح الدوري مختلفًا تمامًا. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال انخفاض المشاهدات والاهتمام بالدوري. وجاءت إحصائية صادمة تقول أن انخفاض المشاهدات وصل إلى 20% بعد عودة الدوري لممارسة نشاطه.

  • تغيُّر نمط اللعب: بعد كوفيد، أصبح الدوري أقل إثارة من حيث عدد الأهداف ومتعة اللعب. ويُعَزَى ذلك إلى عدة عوامل، منها قلة اللياقة البدنية للاعبين، وقلة الحماس لدى الجماهير، وازدياد معدل الإصابات.
  • رحيل النجوم: رحل العديد من نجوم الليجا مثل (ليونيل ميسي) و(كريستيانو رونالدو) إلى أندية أخرى خارج إسبانيا. وترك هذا الأمر فراغًا كبيرًا في الدوري من حيث المتعة والإثارة.
  • تراجع المستوى الفني: تراجع المستوى الفني للعديد من الأندية الإسبانية بعد كوفيد. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال النتائج السلبية التي تُحقِّقها الأندية الإسبانية في المسابقات الأوروبية.

في الختام، وبعد أكثر من عامين من عودة النشاط الرياضي في إسبانيا، لم يعد الدوري الأسباني كما كان قبل كوفيد. وعلى الرغم من الجهود التي تُبذَل من قبل رابطة الليجا، إلا أن الدوري مازال بحاجة إلى الكثير من الوقت للعودة إلى مستواه ومكانته السابقة كأفضل دوري في العالم.

هل من الممكن أن يعود الدوري الإسباني إلى سابق عهده ويُعيد أمجاده؟