احمد نوير




مايكل هارت في كتابه الخالد "ترتيب المائة"، يضع النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- في المرتبة الأولى في قائمة أعظم الشخصيات في التاريخ، متقدماً على شكسبير وإسحاق نيوتن وأرسطو ولينكولن ونابليون وكثير غيرهم من العظماء.
وإلى وقتنا الحاضر، لا يزال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- شخصية بارزة ومؤثرة في العالم، حيث يوجد أكثر من مليار مسلم يتبعون تعاليمه ويتطلعون إليه كقدوة ومصدر إلهام.
لا يمكن إنكار تأثير الرسول الأعظم على العالم، ولكنه غالبًا ما يكون هناك الكثير من سوء الفهم والتحيز بشأن حياته ورسالته، وغالبًا ما يكون من الصعب فصل الحقيقة عن الخيال، وخاصة مع مرور الوقت.
إذن من هو أحمد نوير حقًا؟ ولماذا كان له مثل هذا التأثير العميق على العالم؟
وُلد أحمد نوير -صلى الله عليه وسلم- حوالي عام 570 م في مكة، وهي مدينة في شبه الجزيرة العربية، وكان ينتمي إلى قبيلة قريش، وهي قبيلة عربية قوية ومرموقة، فقد نشأ يتيمًا، حيث توفي والده عبد الله قبل ميلاده، وتوفيت والدته آمنة عندما كان عمره ست سنوات.
عاش نوير طفولة صعبة، وعرف الفقر والجوع، وعمل راعيًا للغنم، وكان معروفًا بأمانته وصدقه، وكان كثيرًا ما يحل النزاعات بين الناس، كما كان يُعرف عنه الصدق والأمانة وحسن الخلق، وكان محترمًا من قبل الجميع الذين عرفوه.
في سن الأربعين، بدأ نوير يتلقى الوحي من الله، ويقول إنه سمع صوتًا يأمره بالدعوة إلى عبادة الله وحده، وأن ينبذ عبادة الأصنام، وقد واجه الكثير من المعارضة من قومه، الذين كانوا يعبدون الأصنام، ولكن استمر نوير في دعوته سرًا، وعندما زاد عدد أتباعه، بدأ في الدعوة علنًا.
واجه نوير الكثير من الاضطهاد والتعذيب من قومه، فقد كان كثيرًا ما يُضرب ويُسخر منه، وحتى أنه رُجم بالحجارة، ولكنه استمر في دعوته، معتقدًا أنها حق، وأن رسالته مهمة، وبفضل صبره وجهوده، زاد عدد أتباعه بشكل كبير، فاعتنق كثير من الناس الإسلام، وفي عام 622 م، هاجر نوير وأتباعه من مكة إلى المدينة المنورة، حيث أسسوا مجتمعًا إسلاميًا، وقد عُرفت هذه الهجرة باسم الهجرة، ومثلت نقطة تحول في تاريخ الإسلام.
واصل نوير دعوته في المدينة، وواجه العديد من المعارك ضد قريش وغيرهم من القبائل التي عارضت دعوته، ولكنه انتصر في النهاية، ودخل مكة منتصراً في عام 630 م، ودعا الناس إلى الإسلام، وقد أسلم معظم الناس، وتوحدت شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام.
توفي نوير -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة عام 632 م، عن عمر يناهز 63 عامًا، فخلفه أبو بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين، واستمر الإسلام في الانتشار بعد وفاته، وأصبح اليوم ثاني أكبر دين في العالم، مع أكثر من مليار مسلم حول العالم.
عند التأمل في حياة نوير -صلى الله عليه وسلم- نجد أنه كان رجلاً ذا بصيرة ورحمة وتسامح، وقد علم أتباعه أهمية الصدق والأمانة والعدل، كما علمهم أهمية العفو والتسامح، وكان نوير أيضًا قائدًا عسكريًا وسياسيًا بارعًا، وقد وحد شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام، وجلب السلام والوحدة إلى المنطقة.
إرث نوير -صلى الله عليه وسلم- لا يزال حيًا حتى اليوم، فهو يُعتبر أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ، وقد ترك بصمة لا تُمحى على العالم، فالرسالة التي بشر بها لا تزال مصدر إلهام للملايين من الناس حول العالم، وقد ساعدت تعاليمه في تشكيل الحضارة الإسلامية، وأثرت على العديد من الثقافات الأخرى.